حقوق الصور محفوظة – من المصدرتستعرض «بلاتينوم لِست»، المنصة الرقمية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها، أبرز التحوّلات في قطاع الترفيه، مُستندة إلى خبرتها الطويلة التي تمتد لما يزيد على عقد من الزمن في السوق. وقد شكّلت رؤية السعودية 2030، إلى جانب المبادرات الطموحة التي تقودها الهيئة العامة للترفيه، مُحرّكاً رئيساً لاستقطاب استثمارات ضخمة في المشاريع الثقافية والترفيهية خلال السنوات الأخيرة. كما أسهمت الأنظمة والتشريعات الحديثة في تحفيز مشاركة القطاع الخاص ودعمه على نطاق واسع في مختلف مناطق المملكة، مع تسجيل أكثر من 3700 شركة تعمل حالياً في هذا القطاع المتنامي.
التجارب التفاعلية تتصدر اختيارات الجمهور في مجال الفعاليات
شهد قطاع الفعاليات في المملكة العربية السعودية تحوّلاً جذرياً، نتيجة للتغيرات الثقافية والتكنولوجية واللوجستية خلال السنوات الأخيرة؛ ففي عامي 2016 و2017، كانت الحفلات الموسيقية العربية تُشكّل قرابة 100% من الفعاليات العامة، بما يتماشى مع السياق الثقافي واللوجستي آنذاك. أما اليوم، فقد تعددت الخيارات وتنوّعت التوجهات، ولم تعد هناك فئة واحدة تهيمن على هذا المجال. وبحسب بيانات «بلاتينوم لِست»، تتصدر التجارب التفاعلية المجال بنسبة 24%، وتشمل المعالم السياحية المناطق الغامرة والمهرجانات الموسمية. تليها الموسيقى والحفلات العربية بنسبة 23%، ثم الفعاليات العائلية والثقافية، مثل فعاليات الأطفال وأسلوب الحياة، والمناسبات الوطنية بنسبة 13%، فضلاً عن الفعاليات الشبابية والفئات المتخصصة (مثل موسيقى الـ «إي دي أم» والـ «أنمي» والألعاب والفعاليات البديلة) بنسبة 13%، بينما تشكّل فعاليات الأعمال والمؤتمرات ما نسبته 3% من الإجمالي.
هذا التنوع يعكس تحولاً جوهرياً في أذواق الجمهور وسلوكياته الترفيهية، بالتزامن مع تزايد حجم الفعاليات، حيث أسهمت فعاليات بارزة، مثل «فورمولا 1» و«ونتر وندرلاند» ضمن موسم الرياض، وبينالي الدرعية في تعزيز مكانة المملكة على خريطة الترفيه العالمية، ودعم قطاعات الضيافة والتجزئة والصناعات الإبداعية، مع بلوغ إنفاق السياح الوافدين 153.61 مليار ريال في عام 2024.
في هذا السياق، يقول مؤيد قدس، مدير تطوير الأعمال الأول في «بلاتينوم لِست»: «يُعد سوق الترفيه السعودي اليوم من أكثر الأسواق ديناميكية ونمواً في المنطقة، ونحن في «بلاتينوم لِست» نفخر بأننا رافقنا هذا التحوّل منذ أكثر من عقد. لقد استثمرنا أكثر من 26 مليون دولار أمريكي في رأس المال البشري والتكنولوجيا المتقدمة، انطلاقاً من إيماننا العميق بإمكانات المملكة ورؤيتها المستقبلية. المشاركة في هذا التحوّل ليست مجرد فرصة تجارية بالنسبة لنا، بل امتياز وواجب وطني نعتزّ به».
التذاكر الفورية تتفوّق
يشهد سلوك شراء التذاكر في السعودية تحوّلاً لافتاً، حيث لم يعد الجمهور يخطّط مسبقاً لحضور الفعاليات كما كانت الحال في عام 2017، إذ تشير بيانات «بلاتينوم لِست» لعام 2025 إلى أن 31% فقط من المشترين يقررون الحضور قبل أيام، أو حتى ساعات من موعد الفعالية.
ويُعزز هذا التغيير انتشار المعاملات عبر الهاتف المحمول التي تشكّل اليوم ما يزيد على 70% من إجمالي المبيعات، مدعومة بتقنيات مثل رموز QR الديناميكية التي تضمن دخولاً سريعاً وآمناً. وكانت المملكة العربية السعودية الدولة الخليجية الأولى التي تُطلق خصائص التذاكر وتبادلها من خلال «بلاتينوم لِست»، ما أدى إلى تقليص عمليات الاحتيال بنسبة 85%.
كما انخفض متوسط سعر التذكرة من 1,400 ريال في عام 2018 إلى نحو 250 ريالاً اليوم، ما جعل الفعاليات أكثر شمولاً ومتاحة للعائلات والطلاب والفئات الشابة.
ويعكس سلوك «المحمول أولاً» نمط حياة جديداً في تفاعل الجمهور السعودي مع الترفيه الحديث.
الرقمنة والتجارب الغامرة.. ملامح مستقبل الترفيه في السعودية
ترتقي المملكة العربية السعودية بمشهد الفعاليات إلى مستوى جديد من التجارب الثقافية المتكاملة التي تمزج بين الفن والمغامرة والتكنولوجيا المتقدمة. وفي وجهات استثنائية، مثل «القدية» و«العُلا»، تتكامل الحفلات والمعارض والتجارب الخارجية في مواقع واحدة، لتمنح الزوار تجارب غامرة متعددة الأبعاد. وأصبحت التكنولوجيا المتقدمة، من الذكاء الاصطناعي المخصص إلى الواقعين المعزز (AR)، والافتراضي (VR) ووصولاً إلى أنظمة التذاكر الرقمية وحلول إدارة الحشود الذكية، جزءاً لا يتجزأ من التجربة.
يركّز منظمو الفعاليات اليوم على تصميم تجارب تفاعلية غامرة، تمزج بين الإبداع الثقافي والتكنولوجيا المتقدمة، بما يواكب تطلعات الجمهور السعودي ويعيد تعريف معايير الترفيه في المنطقة. وبنمو سنوي مركب متوقّع يتجاوز 10%، تمتلك المملكة فرصة لإعادة رسم مشهد الترفيه، مستندة إلى إرثها الثقافي الأصيل.








